نسينا هم الآخرة فابتلانا الله بهموم الدنيا

أصبح المسلمون اليوم في شكوي من هموم الدنيا ومشاكلها من فقر ومرض وحرب وظلم وجلسوا يحاولون حلها ولكنهم نسوا أن الله هو الملك والمالك وهو رب العالمين ولن يتحرر العرب أو تتحسن الظروف إلا بعد أن نعود إلي أصلنا ونتمسك بديننا.........
عندما نري البرامج اللتي تتكلم عن مشاكل العرب والمصريين خصوصا في السياسة أو الاقتصاد أو اي شئ ويدخل الدين تجدهم يقولون

"""""لا تخلطوا الدين بالسياسة , لا تدخلوا الدين بالإقتصاد , الدين لله والوطن للجميع , الدين في المسجد فقط """"""""

ما معني هذا الكلام الذي ما أنزل الله به من سلطان كلام للأسف ليس من شيمنا ولا من ديننا وهو السبب في تأخرنا وذلنا بل وتخلفنا
فالغرب وأمريكا علموا جيدا أننا إذا تمسكننا بديننا لن نضيع أبدا كما قال رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والتسليم فاستطاعوا أن يفصلوا الدين عن الدنيا ففشلنا وعظمت خيبتنا , إن الرسول صلي الله عليه وسلم لم يكن قائدا دينيا فقط ولكنه أيضا كان قائدا سياسيا ومصلحا اجتماعيا عظيما فكيف استطاع بحنكة العظماء والتمسك بالدين إقامة دولة عظيمة كان أساسها في يثرب ولم تساعده أي معجزات سوي معجزة واحدة هي القرآن الكريم وهو دستورنا ولن ننصلح بغيره ..
إن الصلاة ليست هي الإسلام ولكنها أهم فروعه ولكن الصلاة أصبحت نظاما نسير عليه يوميا دون خشوع أو شعور فالصلاة ليست صحيحة إلا إذا أدركت ما تقوله فيها من معني وفهم وأن تستحضر عظمة الله سنحانه وتعالي فأنت تكلم الله عز وجل رب العالمين ذو الجلال والإكرام......

أيها الســــــــادة قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏( ‏من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه وجمع له شمله وأتته الدنيا وهي ‏ ‏راغمة ‏ ‏ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه وفرق عليه شمله ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) كما قال رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم
( ‏من جعل الهموم هما واحدا هم المعاد كفاه الله هم دنياه ومن تشعبت به الهموم في أحوال الدنيا لم يبال الله في أي أوديته هلك )

كما قال ابن القيم ( إذا أصبح العبد وأمسي وليس همه الا الله وحده تحمل الله سبحانه حوائجه كلها وحمل عنه كل ما أهمه وفرغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته وان أصبح وأمسي والدنيا همه حمله الله همومها وغمومها وأنكادها ووكله الى نفسه فشغل قلبه عن محبته
بمحبة الخلق ولسانه عن ذكره بذكرهم وجوارحه عن طاعته بخدمتهم وأشغالهم فهو يكدح كدح الوحش في خدمة غيره كالكير ينفخ بطنه ويعصر أضلاعه في نفع غيره لكل من أعرض عن عبودية الله وطاعته ومحبته بلى بعبودية لمخلوق ومحبته وخدمته ).
قال تعالى:" ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين ".

في النهاية أدعوكم للتفكير في الآخرة و المثوي الأخير وأن ننسي الدنيا قليلا.....

» الله يرحمه
» ورضوان من الله أكبر